السؤال.. اشتغلت عند شركة بنظام النسبة، وعندما مر وقت علي في العمل طلبت حقي، وبعد ستة أشهر من المطالبة سيعطونني المبلغ، والشركة تستقبل نقود الآخرين وتشغلها عندها وتعطي أرباحا لأصحابها.
وسؤالي: هل أستطيع طلب أرباح نقودي لعلمي بعملهم بها والاستفادة منها رغم عدم سماحي لهم بذلك.
وذلك لأنهم أضروا بي ضررا شديدا ودخلت في ضائقة مالية شديدة لإهمالهم وتأجيلهم المستمر لدفع مستحقاتي والعمل بها؟ وشكرا فضيلة الشيخ.
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس لك سوى أجرتك المستحقة مقابل عملك في الشركة وهي متعلقة بذمة أصحابها، وإن كانت مماطلتهم وتأخيرهم لحقك مع قدرتهم على بذله ظلم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: مطل الغني ظلم. رواه البخاري.
وقال أيضا: أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه. رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
قال المناوي في فيض القدير: فالأمر بإعطائه قبل جفاف عرقه إنما هو كناية عن وجوب المبادرة عقب فراغ العمل إذا طلب. اهـ
وقد طلبت حقك فكان الواجب عليهم المبادرة إلى سداده، لكن تأخرهم لا يبيح لك طلب فائدة عليه، لكون ذلك ربا.
والله أعلم.
المصدر: موقع إسلام ويب